المساواة في الظلم عدالة
يمنات
د. إبراهيم الكبسي
سؤال موجه لوزير التربية والتعليم ونائبه ووكلائهم ومدراء مكاتب التربية وبقية وزراء حكومة صنعاء، هل تقبلون أن تذهبوا إلى أعمالكم مقابل ٣٠ ألف ريال في الشهر وهل يكفيكم هذا المبلغ لإعالة أسركم لمدة شهر كامل؟
بالنسبة لي ولبقية موظفي الدولة فنحن مطالبون بالعمل مقابل راتبين في العام فقط !!! هذه ليست سخرة لأن عمال السخرة يحصلون على طعام ومسكن لدى الجهة التي تسخرهم لخدمتها والعمل عندها. أما حال موظفي اليمن فهو أسوء من عمال السخرة ولم يسبقهم في تحمل هذا الظلم أحد من العالمين.
يا مسؤولي حكومة صنعاء لو ربطتم على بطونكم بحجر لربط بقية موظفي الدولة على بطونهم بحجرين، ولو صبرتم على الجوع والفقر وانقطاع المرتب لضرب الموظفون أروع الأمثلة في الصبر على الجوع والفقر وانقطاع مرتباتهم. كما يقال المساواة في الظلم عدالة، فأتقوا الله وأخجلوا منه يا وزراء ومسؤولي حكومة صنعاء وأعطوا الموظفين حقوقهم، لن يقبل أحد أن تشبعوا فيما أغلب الموظفين جياع، للصبر حدود وللظلم نهاية وعاقبة الظلم وخيمة.
الإيرادات وفيرة وكافية ولكن لا يتم توريد أغلبها إلى خزائن البنك المركزي في صنعاء وهذا هو السبب الرئيسي في عجز حكومة صنعاء عن صرف رواتب الموظفين.
الحلول الترقيعية والمجزأة لجهات حكومية دون أخرى ظالمة وغير صحيحة وهي تتسبب في حالة استياء وغضب لدى موظفي الجهات الأخرى التي لم تحصل على أي حلول، لابد من صرف الرواتب للجميع وبدون استثناءات وليقتسم جميع موظفي الدولة الإيرادات بالتساوي وبالعدل والإنصاف من أكبر مسؤول وحتى أصغر موظف.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا